أخبار وتقارير

تعز .. غارت سعودية متواصلة ومواجهات عنيفة وقصف متبادل بالأسلحة الثقيلة

يمنات

تقول المعلومات الواردة من مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، التي تشهد منذ يومين مواجهات عنيفة، أن المدينة تعيش حالة رعب و ذعر، جراء غارات الطيران السعودي منذ فجر الاثنين و المواجهات و القصف العنيف بين طرفي الصراع.

و حسب المعلومات، دارت مواجهات نهار الاثنين، بين مسلحي الاصلاح المسنودين بجنود من اللواء 35 مدرع و مسلحي أنصار الله “الحوثيين” المسنودين بقوات الأمن الخاص و الحرس الجمهوري، في المنطقة الغربية من المدينة.

و تشير المعلومات، أن المواجهات نشبت بعد قصف عنيف للطيران السعودي استهدفت المنطقة و خلف ضحايا في أوساط المدنيين.

و حسب المعلومات، هاجم مسلحي الاصلاح، مواقع تمركز مسلحي أنصار الله في جولة المرور و الحصب و الدحي و بير باشا و المنطقة الواقعة قرب مبنى البحث الجنائي، مشيرة إلى أن المواجهات استمرت بشكل عنيف حتى عصر الاثنين.

و تقول مصادر محلية إن أعنف المواجهات دارت بين الطرفين في جولة المرور المؤدية إلى مبنى البحث الجنائي، و أن قتلى سقطوا من الطرفين.

و تؤكد المصادر أن اشتباكات ليلية متقطعة لا تزال مستمرة في الأحياء الغربية بين الطرفين.

و تزامنت المواجهات مع قصف متبادل بالدبابات بين مواقع الطرفين، حيث تعرض موقع جبل جرة، شمال المدينة، الذي يسيطر عليه جنود من اللواء 35 مدرع لقصف عنيف من دبابات للأمن الخاص و الحرس الجمهوري متمركزة في أسفل جبل صبر و قلعة القاهرة، جنوب المدينة، ما تسبب في تضرر مبنى المجمع القضائي الذي يقع جوار الموقع.

و أشار سكان محليون، أن قصفا متبادلا وقع بين معسكر الأمن الخاص و مواقع لمسلحي الاصلاح في حي الروضة و تبة الشماسي.

و تقول مصادر محلية أن بعض القذائف سقطت أثناء القصف في أحياء سكنية أسفل قلعة القاهرة و حي المسبح وسط المدينة، تسببت في سقوط قتيل و جرحى من المدنيين.

و في شمال المدينة، نشبت معارك عنيفة في شارعي الستين و الخمسين، بين الطرفين، اسفرت عن تقدم لقوات الحرس الجمهوري في الشارعين.

و أشارت مصادر محلية أن المنطقة تعرضت الليلة، لقصف من قبل الطيران السعودي، و تركز القصف على مواقع تتمركز فيها آليات عسكرية تابعة لقوات الحرس الجمهوري، شرق شارع الستين.

و قال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن توترا تشهده المنطقة الواقعة جنوب مدينة تعز، و المحاذية لقرية الدمغة، أسفل جبل صبر، حيث تحتشد قوة عسكرية في المكان معززة بآليات عسكرية، تابعة للحرس الجمهوري و الأمن الخاص. في حين ينتشر مسلحون موالون للإصلاح قرب منتزة زايد وسط جبل صبر، لصد أي محاولة للسيطرة على موقع جبل العروس الواقع في قمة الجبل، و الذي يسيطر عليه مسلحون موالون للاصلاح.

و كانت المنطقة شهدت نهار الاثنين، قصفا متبادلا بين موقع العروس و آليات عسكرية متمركزة في حي صالة صالة و قرب قرية الدمغة.

و فيما خلت المدينة من الحركة منذ الصباح، يعيش ما تبقى من سكان المدينة أوضاعا معيشية صعبة في ظل اغلاق معظم محلات بيع المواد الغذائية، ما دفع الكثير من السكان إلى النزوح صوب قراهم و المحيط الريفي المجاور للمدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى